صمتــ الودااع

"صمــــــــــــت الوداع"
سؤال يراودني في خاطري منذ صغري؟
ثم نسيته لبعض الوقت….
فلما كبرت صار يأتي هذا السؤال ويتردد في خاطري مره اخرى
فهذا السؤال يفتح جروح الماضي بهذا الوقت الحاظر
وهو سؤال لا يستطيع الاجابه عليه سوى الواثقون من انفسهم
فيا ترى ما هذا السؤال الذي حيرني منذ فتره من الزمن ويتردد علي في كل وقت وزمان اتعرفون ما هو؟
لماذا نكذب على انفسنا وعلى الغير؟
لماذا لا يكون الصدق من ذات النفس الطيبه؟
لماذا لا نقول الحقيقه حتى لو انها امر من الطبيعه؟
هذه الاسئله اللتي لا يعتبرها الناس ذات الاهميه فقد عشت مع هذه التجارب الانسانيه
فجلست بيني وبين نفسي….وقلت؟
هل لأن الناس يعيشون في زمن الأكذوبه الصغيره
أم لأنهم لا أحساس لديهم ولا حب وعطف ولو شيئ من الذره
فوالله لقد احببتها بجسدي وروحي وقلبي وجميع جوارحي
فعشت معها في روعة خيال الكون بأسره الغير مرأيه….
ولاكن؟؟؟
لماذا لم تصارحني أنها أحبت شخص غيري
حتى لا أتعلق بين السماء والأرض….لا والله؟
فانها علقتني بين أضلاعها الدافئه…شيئ يسمى القلب
ولاكن بدأت هذه الأضلاع تتفتح شيئ فشيئ
حتى يخرج منها ذاك المغرم المسكين الذي عاش طول عمره بين الروح والجسد…
ويأتي الطفل المدلل الصغير ويسكن في سكن غيره…لماذا؟
فجاء الوقت الذي يتحدث فيه قلبي بدل من لساني
فأنا راحل دون رجعه لو خضعتي لي بجميع جوارحكي
فقلبي لا يقبل بهذا الحب المتقلب كالعواصف يمر على جسدي
فهذا الصمت الذي كنت فيه يسمى "صمت الوداع"
فصار ذاك الوداع الذي كان أشبه بنزع الروح من الجسد!

تحياتي القمر